اتفاقية مصر ونيوم للهيدروجين الأخضر: شراكة جديدة لدعم الطاقة النظيفة في المنطقة

11 ديسمبر 2025
منة الله جمال
اتفاقية مصر ونيوم للهيدروجين الأخضر: شراكة جديدة لدعم الطاقة النظيفة في المنطقة

اتفاقية مصر ونيوم للهيدروجين الأخضر: شراكة جديدة لدعم الطاقة النظيفة في المنطقة


في خطوة تعكس التحول السريع نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر عن اتفاق نوعي مع مشروع نيوم السعودي، يهدف إلى تأسيس تعاون مشترك في مجالات الهيدروجين الأخضر، وصناعات البتروكيماويات، وتقنيات الطاقة النظيفة

هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي البلدين لتعزيز التحول للطاقة المتجددة، وزيادة الاستثمار في الحلول المستدامة التي أصبحت محوراً رئيسياً في الاقتصاد العالمي


الاتفاقية تتضمن تشكيل فرق عمل مشتركة بين الجانبين لدراسة فرص التعاون، وبحث تنفيذ مشروعات جديدة قادرة على دفع قطاع الطاقة في المنطقة نحو مستويات متقدمة من الابتكار والكفاءة. ويُنتظر أن تساهم هذه الشراكة في خلق بيئة استثمارية قوية، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر كأحد أهم بدائل الوقود منخفض الكربون.


مشروع نيوم، الذي يعد من أكبر مشروعات التنمية في الشرق الأوسط، يمضي بخطوات متسارعة لتعزيز موقعه العالمي في قطاع الطاقة النظيفة، خصوصاً بعد إطلاق مشروع "أكوا باور" للهيدروجين الأخضر الذي يُعتبر الأكبر من نوعه عالمياً. وبموجب الاتفاق الجديد، ستستفيد مصر من الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة المستخدمة في نيوم، ما يدعم خططها الوطنية للتوسع في مشروعات الهيدروجين والتحول المستدام.


من جانب آخر، يمثل هذا التعاون امتداداً للعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، خاصة في الملفات الاقتصادية والطاقة. فمصر تعمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز قدراتها في مجالات الطاقة المتجددة، سواء عبر مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، أو من خلال التوسع في صناعة الهيدروجين الأخضر التي تشهد اهتماماً واسعاً من المستثمرين العالميين.


وتشير التقديرات الدولية إلى أن الدول القادرة على تبني مشروعات الهيدروجين الأخضر مبكراً ستتمتع بميزة اقتصادية كبيرة خلال العقدين القادمين، باعتباره وقود المستقبل وربما المنافس الأقوى للغاز الطبيعي. ومن هنا تأتي أهمية التعاون بين مصر ونيوم، كونه يجمع بين موقع جغرافي استراتيجي، وبنية تحتية قوية، ورؤية تنموية واعية تسعى لقيادة سوق الطاقة المتجددة في المنطقة.


كما يتوقع الخبراء أن تفتح الاتفاقية الباب أمام فرص استثمارية جديدة في قطاع البتروكيماويات، خاصة في ظل سعي البلدين لرفع القيمة المضافة من الموارد الطبيعية، وتطوير صناعات حديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتراعي المعايير البيئية العالمية.


هذا التعاون لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل يعزز أيضاً مكانة مصر والسعودية ضمن التحالفات الدولية للطاقة النظيفة. فالدولتان تمتلكان إمكانات ضخمة تؤهلهما لتصبحا من أكبر مراكز إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وهو ما يتطلب شراكات استراتيجية مثل هذه لتسريع وتيرة التطوير وتحقيق الأهداف المشتركة.


وبشكل عام، تعكس الاتفاقية رؤية واضحة نحو بناء مستقبل مستدام، يعتمد على الطاقة النظيفة كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي. ومع توسع التعاون بين مصر ونيوم، يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من التحول نحو الاقتصاد

الأخضر، بما يدعم التنمية الشاملة ويعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمي.


💼 مع أطيب التحيات،

شركة شمال الحجاز للتوظيف

تابعنا على قناة الواتساب لمعرفة كل جديد 👇🏻

https://whatsapp.com/channel/0029Vb6IR8Y2ER6ppUecBG3h