ارتفاع إصدارات الدين السعودي في 2026: توقعات غولدمان ساكس تكشف مسار التمويل ودعم المشاريع الكبرى

11 ديسمبر 2025
منة الله جمال
ارتفاع إصدارات الدين السعودي في 2026: توقعات غولدمان ساكس تكشف مسار التمويل ودعم المشاريع الكبرى

ارتفاع إصدارات الدين السعودي في 2026: توقعات غولدمان ساكس تكشف مسار التمويل ودعم المشاريع الكبرى


في تقرير يعكس متانة الاقتصاد السعودي وتوجهاته المستقبلية، توقع بنك *غولدمان ساكس* أن تصل *إصدارات الدين السعودي* إلى نحو *25 مليار دولار بحلول عام 2026، مدفوعة بالتوسع في **الإنفاق الاستثماري* والتزام المملكة بتمويل مشاريعها الكبرى التي تسهم في تحقيق أهداف *التنويع الاقتصادي*.


التوقعات الجديدة تُظهر ثقة المؤسسات المالية العالمية في قدرة السعودية على إدارة ملف الدين بكفاءة عالية، مع الحفاظ على وتيرة النمو الاقتصادي. فمع استمرار المشاريع الضخمة مثل نيوم، البحر الأحمر، والقدية، تزداد الحاجة إلى أدوات تمويل متنوعة، وهو ما يجعل السندات والصكوك السعودية من أكثر الأدوات جذباً للمستثمرين حول العالم.


ووفقاً للتقرير، فإن ارتفاع *إصدارات الدين العام* يأتي متماشياً مع توجه الحكومة لتعزيز الاستثمارات الرأسمالية، وضمان استمرار تمويل المشاريع التحولية التي تشكل الركيزة الأساسية لرؤية السعودية 2030. هذه المشاريع تعتمد على استثمارات كبيرة تمتد على سنوات، وهو ما يجعل الاقتراض المنظم والمخطط له أداة فعّالة لضمان استمرار التنفيذ دون التأثير على الاستقرار المالي للدولة.


كما يشير محللون إلى أن السعودية تعتمد استراتيجية واضحة في إدارة الدين، ترتكز على تنويع مصادر التمويل بين الأسواق المحلية والدولية، وطرح أدوات مالية بعملات مختلفة، ما يقلل من المخاطر ويرفع جاذبية السندات السعودية للمستثمرين العالميين. وفي السنوات الأخيرة، شهدت المملكة زيادة ملحوظة في الطلب على إصداراتها، بفضل التصنيف الائتماني القوي والاقتصاد المستقر.


وتشير البيانات إلى أن *الإنفاق الاستثماري* الحكومي يواصل دوره الحيوي في دعم النمو الاقتصادي، وخاصة في القطاعات غير النفطية، حيث تُظهر مؤشرات الأداء تقدماً كبيراً في مجالات السياحة، التكنولوجيا، النقل، والطاقة المتجددة. هذا التوسع يرفع الحاجة إلى تمويل إضافي، ما يبرر التوقعات بزيادة الإصدارات في 2026.


ويرى خبراء القطاع المالي أن زيادة *إصدارات الدين السعودي* لن تشكل عبئاً على الاقتصاد، بل على العكس، تمثل أداة استراتيجية لدعم التحول الاقتصادي، خصوصاً مع المحافظة على مستويات منخفضة من نسبة الدين إلى الناتج المحلي مقارنة بالاقتصادات الكبرى. وهذا يمنح السعودية مساحة مالية واسعة لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات المستقبلية.


كما يعزز هذا التوجه ثقة المستثمرين الدوليين، الذين ينظرون إلى السوق السعودية كواحدة من أكثر الأسواق الواعدة، بفضل الإصلاحات الاقتصادية واستمرار الحكومة في تنفيذ مشاريع طويلة الأمد. ومن المتوقع أن تستقطب الإصدارات المقبلة اهتماماً كبيراً، خصوصاً مع تحسن المؤشرات المالية وارتفاع جاذبية السندات الخليجية.


وبشكل عام، توضح توقعات *غولدمان ساكس* أن المملكة تتجه نحو إدارة مالية ديناميكية، تستخدم الدين كأداة لتعزيز *التنويع الاقتصادي، وتمويل **المشاريع الكبرى*، ودعم مسار النمو المستدام حتى 2030 وما بعدها. ومع استمرار قوة الطلب العالمي على الأدوات المالية السعودية، تبدو المملكة في موقع مميز لتوسيع حضورها في أسواق التمويل الدولية خلال السنوات المقبلة.


💼 مع أطيب التحيات،

شركة شمال الحجاز للتوظيف

تابعنا على قناة الواتساب لمعرفة كل جديد 👇🏻

https://whatsapp.com/channel/0029Vb6IR8Y2ER6ppUecBG3h