أبهرت الرياض الخليج كلّه، ليس فقط في حفل افتتاح موسمها، بل في تنوّع برامجها وجرأة رؤيتها. فأصبحت تقصدها الأسر والشباب من الكويت والبحرين وقطر وعُمان والإمارات بحثاً عن تجربة ترفيهية مختلفة، حديثة، ومتجددة لم يعهدها الخليج من قبل.
الرياض اليوم هي عاصمة التحوّل الإقليمي ونقطة جذب سياحية وترفيهية لا مثيل لها؛ ففي كل عام تتقدّم عقداً كاملاً إلى الأمام، وتعيد رسم موقعها بثقة على خارطة العالم.
هذا الانفتاح، الذي قاده معالي المستشار تركي آل الشيخ بتحويل المدينة إلى بوابة للعالم، هو انعكاس لنموذج أعمق وأكثر شمولاً يتمثل في رؤية المملكة 2030. فما يقدّمه اليوم ليس ترفيهاً عادياً، بل تغيير فكر ومنهج أعاد تشكيل إدراك الشباب والشابات تجاه الانفتاح على ثقافات العالم. فبدلاً من سفرنا لرؤية العالم… أصبح العالم يأتي إلينا، إلى قلب عاصمتنا.
وفي صلب هذا التحوّل، تبرز المرأة السعودية كقوة دافعة رئيسية لنمو الاقتصاد. فبفضل الإصلاحات التشريعية، شهدت مشاركة المرأة في سوق العمل قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث لم تعد تقتصر على قطاعات تقليدية، بل أصبحت تتبوأ مناصب قيادية وعليا في مجالات حيوية كالمال، والتكنولوجيا، والترفيه. لقد ضمنت الإصلاحات بيئة عمل عادلة تحقق المساواة في الفرص والأجور.
إن الاستثمار في تحرير طاقات الشباب والشابات يمثل استراتيجية ناجحة تمنح الاقتصاد السعودي المرونة والقوة التنافسية. لقد أصبحنا نعي أن عاصمتنا الرياض هي بوابة العالم، وبوابتنا نحن إلى المستقبل.
ومن نجد، خرج الفكر الذي قاد الخليج، ومن نجد أيضاً انطلقت الرؤية التي تُنير للعالم دروب الغد.
بقلم/ عبدالعزيز الفاير المدير التنفيذي لشركة شمال الحجاز للتوظيف